ياسين أبو رائد: مشاهد لن تراها إلا في حلب

ياسين أبو رائد: فيسبوك

امرأة حامل في شهرها التاسع جاءها ألم المخاض على المعبر يوم الإخلاء وبدأت بالصراخ بسبب البرد الشديد فقام الناس بوضعها بإحدى السيارات وغطوا السيارة بشادر ودخل أحد عناصر فريق الهلال الأحمر وساعدها بعملية الولادة في السيارة وأنجبت طفلة كانت هي وأمها في حالة الاحتضار بسبب ما يجري حولها.

مشاهد لن ترها إلا في حلب

مازال هناك مئات المدنيين تحت الانقاض بسبب القصف العنيف قبيل الهدنة ولم يكن هناك أي معدات لاستخراج جثث العائلات ومنهم من سمع أصواتهم لأكثر من عشرين ساعة قبل أن تنتقل أصواتهم للسماء.

مشاهد لن تراها إلا في حلب

طفل رضيع مات من شدة البرد بسبب عدم توفر مكان يقيم فيه بعد أن دمرت طائرات الأسد منزل أهله واضطر الاهل إلى اللجوء إلى المعبر الذي سيتم اخلائهم لينعموا بقليل من الدفء ولكن كان الموت أقرب لهذا الرضيع.

مشاهد لن تراها إلا في حلب

امرأة حامل يقتل زوجها أمام عينها وتضرب حتى تنزف وبعدها تنقل إلى المشفى وتسلم لفريق الهلال الأحمر مع انهم عرفوا أن ليس لديها أحد سوى زوجها المقتول وجثته التي بقيت أمام عينها لستّ ساعات مما أدى لاجهاضها وانهيار عصبي لها.

مشاهد لن تراها إلا في حلب

طفلة تصرخ من شباك الباص المحتجزة بداخله وتقول

عمو عطشانة

فيرد عليها بكل إجرام

خلي ربك وأهل السنة يشربوكي مي

فما كان من البنت إلا البكاء فبادرها بحجر على شباك الباص لإسكاتها

مشاهد لن ترها إلا في حلب

أم أضاعت طفلها ذو الست أشهر بسبب الزحام والغريب أن قوات الأسد لم تقبل إخراجها من الحافلة للسؤال عنه حتى أغمي عليها من شدة البكاء.

مشاهد لن تراها إلا في حلب

اضطر لعقد قرانه ولكن في معبر التهجير كي يستطيع أخذ زوجته والنزوح بها لمكان يستطيعان العيش فيه بأمان

بعد أن فرقهم القصف والإجرام الأسدي الروسي

مشاهد لن تراها إلا في حلب

والمشاهد كثيرة جدا

هذا جزء يسير من إجرام الأسد وحلفائه بحق الشعب السوري وقد لا تتسع السطور لكثرة الحالات

والسؤال الذي يطرح نفسه

أين إنسانية العالم وضميره