on
(نواف البشير) يؤكد على العودة الى حضن الوطن: سقوط النظام يعني حلول (داعش والنصرة)
حذيفة العبد: كلنا شركاء
في موقفٍ جديدٍ أكّد ما كان يشاع حول نية “نواف البشير” شيخ عشائر “البكارة” في سوريا العودة إلى “حضن الوطن”، خرج الشيخ على قناة العالم الإيرانية، مدلياً يتصريحات داعمة لنظام بشار الأسد، ومهاجماً المعارضة السورية بكلّ أطيافها وتوجّهاتها.
وفي لقاءٍ مصوّر بثته قناة العالم شبه الرسمية في إيران، قال إن الثورة السورية تتبع لأجندات خارجية، منعتها من البدء بـ (الحوار الوطني) الذي دعا إليه نظام بشار الأسد في الأيام الأولى للثورة السلمية، الدعوة التي تزامنت مع مجازر في كل المناطق الثائرة، باعتراف “البشير” نفسه، وهو ما أدّى إلى رفع المطالب الشعبية والمطالبة بإسقاط النظام في مظاهرات خرجت بالملايين، وكان يحضر بعضها شيخ “البكارة” في دير الزور أواسط عام 2011.
وشدّد شيخ عشيرة “البكارة” على أن سقوط النظام يعني حلول البديل، وهذا البديل برأيه هو “داعش والنصرة”، بوصفها “الأقوى” على حدّ تعبيره، معتبراً أن سقوط “مؤسسات الدولة السورية” هو خطٌ أحمر ممنوع تجاوزه.
وأشار “البشير” إلى أن “هناك أجندات خارجية وأناسا داعمين دفعوا بالمتظاهرين إلى حمل السلاح، مشيراً الى ان هذا تسبب بأن تنحرف الامور باتجاه آخر، من مظاهرات سلمية تطالب بمجموعة من المطالب منها هيكلة الانظمة والقوانين وبدولة المواطنة والديمقراطية الى مظاهرات مسلحة ومن ثم إلى كارثة دفع ثمنها الشعب السوري.
وخلافاً لتصريحاته السابقة، بدا “البشير” مرحباً بـ “إصلاحات بشار الأسد” التي ادعى طرحها بداية الثورة عام 2011، وردّ عليها السوريين بشعارهم الشهير آنذاك “هي إصلاحاتك يا بشار!”، وقال خلال اللقاء “كلما قام النظام السوري بتقديم مشروع جديد للحل السياسي وتسوية الأمور وفقاً لمطالب الجماهير، كانت تخرج تظاهرات ترفض الحل السياسي او الحوار مع النظام”.
ووصف تواجد 800 فصيل في سوريا بالكارثة، وقال إن هذا يعني انه سيكون هناك 800 أمارة، وكل مجموعة تهيمن على 20 إلى 30 قرية او منطقة او ناحية وترفع علمها، تمول سعودياً وقطرياً ومن جهات أخرى.
وحول موقفه من “الجيش الحر” قال البشير إنه “تواجد في الكثير من المناطق وعجز عن تقديم شيء للمواطنين، حيث تعرضت المعامل وسكك الحديد ومؤسسات الدولة السورية للنهب والسرقة تحت عنوان غنائم، التي هي ملك الشعب السوري وليس للأفراد او المجموعات المسلحة، مشيراً الى ان المعارضة السورية لم تقدم شيئاً للشعب السوري.
واعتبر كثيرٌ ممن تابعوا لقاء “البشير” مع القناة الإيرانية أنه يسعى للعودة إلى “حضن الوطن” وفق مصطلحات نظام بشار الأسد، خاصةً أنه دعا خلال هذا اللقاء إلى أن يكون الحوار ومؤتمر المعارضة في دمشق حصراً، مبدياً تأييده للموقف الإيراني والروسي تجاه سوريا، وأيضاً الموقف التركي مؤخراً في الدعوة إلى مؤتمر “الآستانة”.
في هذا التقرير نبذة عن حياة “نواف البشير” عقب إعلانه الانحياز لمطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة عام 2011
Tags: مميز