on
سوريون يتعرضون للاعتقال في تركيا بوشاية من مخبرين سريين عراقيين
كلنا شركاء: سعيد السامرائي- القدس العربي
ألقت قوات الأمن التركية في سامسون القبض على شاب سوري في العشرين من عمره إثر وشاية من مخبرين سريين عراقيين.
وفي حديث مع الشاب السوري عبد الله الحمصي قال لـ «القدس العربي»، إن الجهات الأمنية التركية في ولاية سامسون، شمال البلاد، ألقت القبض عليه بسبب «وشاية كاذبة قدمها عراقيان»، وأضاف أن الجهات الأمنية أفرجت عنه بعد أن «أبرز لهم بطاقة تعريف خاصة بأحد الفصائل السورية التي ترتبط بعلاقات جيدة مع الحكومة التركية».
وقال «هناك تعاون بين فصيله والجهات التركية فيما يتعلق بتأمين الحدود من تسلل الإرهابيين من سوريا إلى تركيا، وهو أحد الأسباب التي ساعدت على الافراج عني خلال ساعات قليلة بعد أن تبين لهم أن المعلومات المقدمة ضدي لا أساس لها من الصحة»، على حد قوله.
ورفض «تعميم صفة الوشاية على كل العراقيين»، لكنه أكد ان شخصاً سورياً «اعتقل من فترة قريبة وأفرجت السلطات التركية بعد اعتقاله بساعات بوشاية من شخص عراقي أيضاً».
في مقابل ذلك، سبق لمجموعة من السوريين قبل سنة أن قدموا «بلاغاً للجهات الأمنية في سامسون تفيد بنية شاب عراقي يسكن في انقرة يدعى احمد السامرائي الالتحاق بتنظيم الدولة في سوريا، لكن عدم ثبوت ذلك أدى إلى الافراج عنه بعد أربعة شهور من التحقيقات وجمع المعلومات».
وتحدث لاجيء من محافظة الانبار يدعى محمد الدليمي يقيم في مدينة سامسون التركية عن قيام «السلطات الأمنية التركية باعتقال 21 شابا من بينهم سبعة من عائلة واحدة بسبب بلاغ قدمه أحد العراقيين ضدهم» في منتصف الشهر الماضي. وأوضح، ان هذه الحالات «خلقت عداوات شخصية، كما ان هناك الكثير من حالات الوشاية هي مجرد تصفية حسابات عشائرية قديمة أو للتقرب من السلطات التركية».
وأكد ان السلطات التركية لا تتخذ «إجراءات عشوائية أو قرارات ضد المتهمين دون ادلة ثابتة تؤكد صحة المعلومات المقدمة ضده». وقال اللاجئ من الانبار، أن الذين يقدمون بلاغات تلزمهم السلطات التركية بسلسلة من الإجراءات للتأكد من صحة بلاغاتهم بالقسم أولاً وإحضار عدد من الشهود إذا لم يكن هناك دليل إثبات مادي.
كما أضاف الناشط المدني محمد السامرائي ان الكثير من الحالات التي اشتبه أنها لها علاقة بتنظيم الدولة في تركيا او غيرها لا تمثل اي ارتباط حقيقي بل هو من باب عدو عدوي صديقي نتيجة الاحتقان الاثني بين السنة والشيعة في العراق والمنطقة عموماً المتصل بتوغل إيران في المنطقة.. فهناك رقعة واسعة من الشباب السنة يفرح لانتصارات تنظيم الدولة كما يفرح لانتصارات السعودية ويفرح لانتصارات فصائل المعارضة في سوريا ويفرح لفشل الانقلاب في تركيا على حد سواء رغم الصراع بين الامثلة التي ذكرناها بين بعضهما البعض.
وتتعامل السلطات التركية معاملة خاصة مع اللاجئين الذين «بحوزتهم ورقة الحماية الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة في انقرة التي تمنحهم صفة لاجئ»، وحسب المصدر، فقد «أطلقت السلطات التركية في منتصف الشهر الماضي سراح أحد العراقيين يدعى علي الموصلي بعد اعتقاله لأيام عدة للاشتباه في انتمائه لتنظيم الدولة في ضوء معلومات تفيد بصلات مباشرة مع شقيقه في العراق الذي لا يزال يعمل مع التنظيم.
واضاف، ان «مثل هذه الاتهامات كثيراً ما تقوم السلطات التركية بترحيل المشتبه بهم إلى العراق، لكن ورقة الحماية التي بحوزتهم تحول دون ترحيلهم»، على حد قوله.
اقرا:
اللاجئون السوريون في مصر يبحثون عن حلول دائمة