on
حول دور رجال الدين في ارساء قيم المحبة والتسامح والتماسك الاجتماعي والتنوير-2-
المؤسسة السورية الحضارية-
حول دور رجال الدين والمؤسسات الدينية في العمل معا من اجل الناس والدفع بعملية التنمية المستدامة ، ودورهم في تشجيع وتمكين المرأة لمواجهة التطرّف .
استكمالا للندوة الاولى افتتحت الجلسة الثانية في الصالون الثقافي للمؤسسة يوم السبت ١٩ نوفمبر بترحيب السيد المهندس باسل كويفي بالحضور والمشاركين الجدد ، الدكتورة ريم الأطرش والدكتور عدنان الدقاق والدكتور الخبير بالبيئة والتنمية المستدامة عمر الحلبي وعضو مجلس الشعب السابق والقيادي في اتحاد الشبيبة الاستاذ ابراهيم ابراهيم والسيد محمد مصطفى عجيلو المرشح في مجلس الشعب عن محافظة حلب ، والأستاذ نضال القسام اختصاص تربية ، والسيد ابو الحسن اختصاص بالتاريخ ، والسيدة أمل المصري من رابطة النساء السوريات ، والإعلامية ايناس محمد ، وبلغ عدد المشاركين الحضور ٣٣ شخصية . وتم ترشيح السيد باسل تقي الدين لإدارة الجلسة بالإجماع ، وطلب من الجميع المشاركة ضمن العنوان الأساسي للندوة وتحديد فترة زمنية محددة لاتاحة المجال للجميع .
بداية تحدث الأب مخائيل رحال كيف يمكن للأديان ورجال الدين أن تعمل لصالح الناس ، المؤسسة الدينية متعلقة بالله وتعدد الأديان غنى
وعلينا أن نعمل على التسامح والمحبة والنماء وتطور الانسان الفكري والمعيشي والاجتماعي.
ثم تحدث الشيخ بيان سكيكر واقترح إضافة محور دور رجال الدين في إدارة الأزمة . وفصل الدين عن الدولة ، حيث لا يمكن إلغاء الأديان. لأن المؤسسة الدينية هي جزء من الدولة والمجتمع. ورجال الدين مهمتهم أن يكونوا دعاة الله في الأرض على نهج الأنبياء .
د. عمر الحلبي ربط بين البيئة والتنمية المستدامة والعدالة والشمولية والتوازن تحت عنوان الأرض صندوق مغلق وما فيها يتفاعل مع بعضه وينتج شيء جديد. وحث رجال الدين ومؤسساتهم على تشجيع المشاركة في برامج التنمية بما يساهم في رفع مستوى الانسان وخلق فرص عمل واكتساب الخبرات .
د. ريم الأطرش قالت علينا فهم الأسباب التي أدت إلى الأزمة وليس النتائج فالاسباب سياسية اقتصادية دستورية قانونية اجتماعية ، وعلينا جميعا المساهمة في البحث عن حلول لها للوصول الى المستقبل المنشود ، واكدت ان تكون عبارة (الدين لله والوطن للجميع) .
واضافت علينا العمل في فضاء ديمقراطي يتم فيه فصل السلطات التشريعية التنفيذية القضائية وان تكون الدولة حيادية تجاه كل الأديان والمعتقدات.
فضيلة الشيخ د. فرحات الكسم تحدث عن ضرورة مشاركة الجميع في التنمية وان يكون دور رجال الدين ومؤسساتهم الإشارة الى الأفضل مما يُؤْمِن للإنسان حياة أفضل مع الحفاظ على القيم والتسامح وبما يحقق التماسك والتكافل الاجتماعي .
ا. ابراهيم ابراهيم أوضح ان دور رجال الدين في غاية الأهمية في ظل ما يدور في سوريا من تحريض موجه للتطرف والتكفير ،
لذا دور رجال الدين في التوعية ومحاربة الفكر التكفيري والتطرف والتركيز على الوحدة الوطنية ثقافيا سياسيا اجتماعيا لتحصين الشباب من خلال خطاب ديني منفتح .
د. حسن بهجت علي تساءل هل يا ترى التسامح قبل 50 عام في المجتمع السوري موجود ، أفضل فصل الدين عن الدولة .
د. عدنان دقاق علينا فصل الدين عن السياسة لرجال الدين أماكنهم بالدعوة والوعظ وللسياسين عملهم لذا يحب عدم خلط الدين بالسياسة وابتعاد رجال الدين عنها.
د. سعيد الحلبي أكد ما سبق وأشار إليه في الجلسة السابقة أن الحلول في هذا المحور تكون من خلال عنوانين الأول المواطنة وقد ثبت بأنه ليس لدينا حس المواطنة وخصوصا لدى الشباب وعلى كل دين أن يحترم الآخر والخلاف يجب أن يذوب في بوتقة المواطنة ثانيا التسامح حسب القانون الذي أصدرته اليونسكو 1995 ببنوده الأربعة التي أشير اليها فيالجلسة السابقة قبول الآخر واحترام التباين والاختلاف بالتالي التنافس من أجل رفعة الوطن .
وتحدثت اخلاص غصة وللمراة دور أساسي كان ولا يزال في كل فعاليات المجتمع وعلى رجال الدين والمؤسسات تشجيع وتمكين المرأة لانها تشكل أكثر من نصف المجتمع وان البناء الاسري السليم ينتج عنه مجتمع ناهض ومتطور وألمحت الى ضرورة العمل على توفير مشاريع صغيرة لعمل المرأة والاسرة بمساهمة فعالة من المؤسسات الدينية بدلا من الترف المبالغ به في دور العبادة ، وبما يتيح للمرأة المشاركة في جميع المجالات .
رضا سكيكر ، قليلا من ضياء الحس خيرا من كثير من خطاب الحكمة انعكاس النور الإلهي على الإنسان ، وبرأيه المال هو المحور والقائمين على الخطاب الديني ليسو مهرة .
يوسف مريش. حوار الأديان والسلام ، سوريا هي فسيفساء متعايش مع بعضه بعضا على التوافق ، واجب رجل الدين أن يخلق بخطابه حالة من الحب لاذابة أي اختلاف أو فرقة بين الأديان.
أيهم عزام حيادية الدولة وخصوصا في ظل قانون الأحوال الشخصية موجود وعلى الدولة أن تقوم بذلك بعيدا عن رجال الدين .
محمد مصطفى عجيلو مرشح مجلس الشعب عن حلب على رجال الدين إذابة الطائفية والحض على تقوية اللحمة الوطنية.
أمل المصري الطيف السوري موجود بكل أطيافه من خلال الموجودين والأزمة اقتصادية ليس لها علاقة بالاديان.
إيناس محمد الإعلامية المتميزة ، شعارات الله محبة الدين محبة ، انت أخي آمنت بالله أم آمنت بحجر .
ابو الحسن برأيه أن الخطاب التربوي والأسري هو الأهم ، أن نزرع الوطنية من الخلية الأولى وهي الأسرة وأهمية الأم أي المرأة بالتالي الخطاب الديني الصادق المعتدل ينطلق من البيوت بزرع محبة الآخر .
عبد اللطيف البني التكفيريون يستخدمون التاريخ والموروث الحقيقي للدخول إلى عقول الشباب ولديهم أعلام قوي ، علينا أن نكون متوازنين أن نلغي فكرة تقديس الأشخاص وعلينا نقد ونقض الموروثات التي لا تخدم الإنسانية بالتالي الإنسان بفكر علمي نير.
د. محمد علي حسين لمحاربة الفكر التكفيري من خلال رجال الدين بعملهم على إتباعهم وتنوير هؤلاء ليقومو بدورهم بتنوير غيرهم بخطاب ديني معتدل يعمل على قبول الآخر.
نضال قسام الأزمة اقتصادية بامتياز وكثير من الأسلحة استخدمت ومنها سلاح الدين وأهم حل هو حث الجميع على العمل وتأمين فرص عمل وإصلاح تربوي تعليمي من أجل بناء أجيال تفكر بشكل صحيح وفصل الدين عن المناهج التربوية أي الدين سلوك انا مع الخالق هذا سلوكي لي والأهم هو سلوكي مع الآخر.
د. شعلة خاروف اقترحت مجرد اقتراح أن نتواصل مع وزارة ومديريات الأوقاف كي تسكن الناس الذين هم بدون مأوى بموجب عقود اجار بسيطة الثمن بما هو وقف لديها المقصود مديريات الأوقاف وضربت مثلا على ذلك المجمع الضخم الذي في حلب الذي هو بالقرب من ساحة سعدالدين الجابري بالجميلية
د. عمر الحلبي عاد وأكد على موضوع التنمية المستدامة توحيد القدرات بالمقدرات أي فرص عمل القضاء على البطالة بالتالي شغل الشباب بمشاريع مختلفة يكونو فيها شركاء ضمن خطوة مجتمعية وخطط ممنهجة .
رأي للدكتور سعيد الحلبي الأزمة السورية منظومة متكاملة ذات بعد ثقافي ايدولوجي اقتصادي ثقافي لذا الحل يكون بالعمل المتكامل بين كل الفعاليات لنعيد بناء سورية الجديدة .
وفِي الختام قدم المهندس باسل كويفي مداخلة حول مشاركته في ندوة (أدب الاختلاف ) التي ألقى فيها الدكتور فرحات الكسم محاضرة وأكد المهندس باسل ان ذلك يتكامل مع الحوار والنقاشات موضوع الندوات ، وقدم محور الندوة الثالثة والاخيرة حول العنوان الرئيسي وهي :
-ماهي الألية والاساس الذي يبنى عليه من أجل أن يتكاتف الجميع لتكون المجتمعات أقوى بمواجهة ما يهددها من أخطار (إرهاب-تخلف-…الخ)