مظاهرات في الأردن تطالب بإسقاط الحكومة

 

وليد غانم: كلنا شركاء

شهدت مدينة الكرك الأردنية، أمس السبت (18 فبراير/ شباط) خروج آلاف المواطنين في مظاهراتٍ طالبت بإسقاط حكومة هاني الملقي، احتجاجاً على السياسات الاقتصادية ورفع الأسعار.

وطالب المتظاهرون خلال الوقفة الاحتجاجية، بإسقاط الحكومة والتراجع عن الإجراءات الحكومية الأخيرة، وتحييد جيب المواطن عند معالجة المشاكل الاقتصادية والتي سببها سوء الأداء من قبل الحكومات المتعاقبة، بحسب المحتجين.

وألقى النائب صداح الحباشنه الذي وجه انتقادات حادة للحكومة بحضور رئيسها الملقي خلال جلسة للبرلمان قبل أيام، كلمة أمام حشود المتظاهرين كرر فيها انتقاد الحكومة واتهمها بالفساد وأوضح أنها حكومة ترحيل أزمات وأنها عاجزة عن معالجة المشاكل الحقيقية التي يعاني منها المواط، بحسب صحيفة “الوفد” الأردنية.

وأشار الحباشنة في كلمته إلى عدة حلول يقترحها هو مع بعض زملائه النواب، ومنها حل الهيئات المستقلة أو دمجها، حيث تستنزف هذه الهيئات مليارا و300 مليون دينار سنويا من الموازنة حسبما قال.

كما ألقى عدد من النواب وممثلي الفعاليات الأهلية في محافظة الكرك الأردنية كلمات، وكان التنديد بالإجراءات الحكومية، واعتبارها السبب في إفقار المواطن القاسم المشترك في جميع هذه الكلمات.

وأشار النائب محمد الرياطي إلى أن موقف المواطنين الشرفاء في محافظة الكرك بالوقوف خلف نائبهم الحباشنة سيؤدي الى ان تفهم الحكومة بان النائب الحباشنة ليس لوحده في مواجهة حكومة رفع الاسعار وزيادة الضرائب.

واعتبر النائب هيثم الزيادين ان قسم النائب بان يخدم الوطن والمواطن بكل امانة يعني ان لا يساوم على مصالح الاردنيين، وان يقف في مواجهة الاجراءات الحكومية في رفعها للاسعار والعمل على زيادة الضرائب، مؤكداً وجود بدائل على الحكومة ان تقوم بها في المجال الاقتصادي إذا ارادت إنهاء الازمة الحالية التي وضعت البلد فيها ومن بينها إجراء تصحيح اقتصادي شامل يطال كل رموز الفساد بالبلد.

وفي سياق الاحتجاجات الشعبية السلمية التي تجري في الأردن في الآونة الأخيرة من خلال حملات لمقاطعة البضائع غالية الثمن، يشارك اليوم عدد كبير من المواطنيين في حملة أطلق عليها “صف سيارتك” إذ تدعو الحملة للامتناع عن استخدام السيارات إلا في حالات الضرورة القصوى، احتجاجا على رفع الحكومة لأسعار البنزين بتجاوزها الأسعار العالمية بشكل لافتٍ، بحسب الصحيفة الأردنية.