من الصحافة التركية: روسيا تعرض على تركيا (الباب) مقابل (حلب)

خبر7: ترجمة تركيا بوست

نشر موقع “خبر7” الإخباري مقالا تحدّث عن اللقاءات التي تجريها موسكو وأنقرة بخصوص حلب. وقال الكاتب في مقاله الذي اقتبس فيه تصريحات رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، التي قال فيها: “لقد تحدثت في هذا الشأن مع بوتين أيضا. علينا أن نحارب في حلب ضد الإرهاب. ولكن حلب للحلبيين. من المهم أن نوضح ذلك. فليس من الصواب أن نحاول تصفية حساباتنا عبر حلب. وهناك علاقة قرابة بيننا وبين الحلبيين. فإن أصاب حلب أي سوء فإن أول مكان سيلجأ إليه شعبها هو غازي عنتاب وكيليس”.

قال أردوغان هذه الكلمات في الخطاب الذي ألقاه على “المخاتير” في اجتماعه معهم في قصر بيشتبة الرئاسي اليوم الماضي.
ولابد أن تكون هناك أرضية استند عليها رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في كلماته هذه. نحن نعلم أن أنقرة وموسكو أجريتا مقابلات عديدة بخصوص موضوع حلب. وفي أغلب لقاءات أردوغان وبوتين كانت حلب من المواضيع الرئيسية التي يتحدثان فيها. 

الروس قالوا: “خذوا الباب وأعطونا حلب”. هناك معلومات مثيرة للانتباه تقف خلف الكلمات التي قالها أردوغان عن حلب.
حيث أن الكلمات هذه تنبؤنا بأن الطرف الروسي عرض على تركيا أن تأخذ الباب وتترك حلب لروسيا.

أنقرة ترفض العرض

 ولكن أنقرة رفضت العرض. ويمكننا أن نفهم أن هذا هو المعنى الذي أراده أردوغان من حديثه. أي أن أنقرة قالت “لا” بشكل واضح وصريح لاقتراح روسيا الذي تحاول من خلاله مساومة تركيا على حلب مقابل الباب”.

إن حلب هي من أكثر المدن التي تعرضت للتخريب في الحرب السورية. حيث يقع القسم الغربي من المدينة تحت سيطرة نظام الأسد في حين تسيطر المعارضة على القسم الشرقي فيها. وقبل أسبوعين فقط نفذت طائرات روسيا ونظام الأسد واحدة من أكبر المجازر الجماعية في تاريخ الحرب السورية. كما أن روسيا تحاول عبر هذه المجازر تذكير الشعب السوري بما فعلته في غروزني عاصمة الشيشان.

ماذا يعني مثال غروزني؟

غروزني تعني أن تُجبَر المدينة على تسليم نفسها دون أن يبقى فيها حجر فوق حجر. ولكن رغم كل الجرائم البشعة التي يقوم بها نظام الأسد وروسيا لإجبار المدينة على الاستسلام فإن قوات المعارضة لم تسلّم المدينة ولا تنوي ذلك. أما تركيا فكل ما تريده من حلب هو ترك جبهة النصرة للمدينة.

اقرا:

من الصحافة التركية: الباب وتل أبيض مفتاح تأمين الحدود التركية