on
مأمون سيد عيسى: راية الثورة – أبعاد غائبة
مأمون سيد عيسى: كلنا شركاء
اعتمد مؤخرا “جيش الإسلام” علم الثورة السورية “علم الاستقلال” علما له، وظهر ذلك خلال كلمة ألقاها قائد جيش الإسلام
يثير هذا العلم اعتراضات كثيرة لدى أخوة من التيار الاسلامي دون علم ويتهمه البعض بأنه علم الانتداب الفرنسي لذلك نقول :
أولا : ان علم الانتداب الفرنسي الذي ظهر بعد سيطرة الانتداب اثر معركة ميسلون كان مستطيلاً أزرق تتوسطه دائرة بيضاء وفي زاويته العليا اليسرى علم فرنسا الثلاثي الألوان، واستمر لسنتين، ثم استُبدل به علمٌ أخضر يتوسطه شريط أبيض مع بقاء العلم الفرنسي المصغّر في زاويته العليا اليسرى، واستمر هذا العلم عشرَ سنين.
في عام 1925 تفجرت الثورة السورية الكبرى واستمرت لمدة سنتين، وعلى إثرها رضخت فرنسا لمطالب السوريين، فأجريت سنة 1928 انتخابات شارك فيها سكان البلاد وانتخبوا جمعية تأسيسية برئاسة هاشم الأتاسي والتي كلفت إبراهيم هنانو بتأليف لجنة لتصميم العلَم وكتابة الدستور، فوضعت اللجنة دستوراً جديداً للبلاد وقدمت تصميماً للعلم السوري، وهو العلم الأخضر الذي صار علمَ سوريا بعد الاستقلال ثم صار أخيراً علمَ الثورة السورية
ثانيا :هذا العلم هو علم إسلامي بامتياز فهو اختصار للتاريخ الإسلامي الذهبي فاللون الأخضر في العلم يرمز للعصر الإسلامي الأول، والأبيض كان لون الراية في العهد الأموي، والأسود كان لون الراية في العهد العباسي، واما النجوم الحمراء فهي رمزللتضحية ودماء الشهداء التي قدمها المسلمون منذ عهد الرسول ص و حتى عهد الثورة السورية
ثالثا : نقترح إضافة شعار الله أكبر الى علم الثورة بين النجوم الثلاثة في علم الاستقلال فليس ثمة شيئ في هذا الكون اكبر منه جل جلاله وهذا ما يتفق عليه اتباع الديانات السماوية وهذا الشعار صرخة الجهاد عند مقارعة الظالمين وهو ما تعمل عليه الثورة السورية منذ يومها الأول. وهذا ما سيوحد مكونات الثورة المتباعدة في راية تجمع كل الثوار السوريين في طريق الحرية والاستقلال.
Tags: محرر