د.موسى الزعبي: ماذا يخطط للثورة بالأستانة….



د. موسى الزعبي: كلنا شركاء

مجلس قيادة تحرير سوريا المكون من عدة فصائل اسلامية ومعتدلة تم تشكيله تمهيدا لمفاوضات الأستانة بمشورة تركيا
 حيث أقنع الأتراك الفصائل أن انتصار الثورة لن يكون إلا على مراحل واختلاف النسخ باتفاق انقرة هو بهذا السياق حيث النسخة التي وقعت عليها الفصائل هو خروج بشار والحلقة الضيقة ومن بالواجهة من مجرمين بشرط عدم ملاحقتهم قضائيا والاحتفاظ بأرصدتهم المالية خارج سوريا والتي تقدر ب 60 مليار دولار حسب بعض المطلعين
مقابل مشاركة هذه الفصائل أو الضباط التي ترشحهم بجيش النظام وأجهزته الأمنية مناصفة وضمان عدم محاسبة من تبقى من ضباط النظام 
 وحالما يوقع الطرفان سيتم خروج جميع الميليشيات الايرانية من سوريا مع إبقاء التغيير الديمغرافي بمحيط دمشق والبدء بدمج الفصائل الثورية بجيش وشرطةوأجهزة النظام المتبقية ويأتي التخلص من المعارضين لهدا الحل بتصفية قيادات بعض الفصائل كخطوة استباقية ضمن هذا السياق 
 وروسيا تضمن ذلك مقابل الحفاظ على مصالحها بسوريا كضمان بقاء قواعدها العسكرية وعدم السماح بمد أي خطوط للغاز من الأراضي السورية وأمن اسرائيل وابقاء الاقتصاد السوري ضعيف وان يكون تسليح الجيش مستقبلا حصرا من روسيا
 امريكا تبارك هذا الاتفاق مادامه يحفظ امن اسرائيل والدولة العميقة والنظام الامني وعدم الحريات وأوربا ايضا تبارك ذلك مادامه يحميها من تدفق اللاجئين
وتركيا المستفيدة الأكثر وذلك بضمان عدم قيام دولة كوردية على حدودها
والعرب سيبصمون لتخلصهم من كابوس الربيع العربي وثوراتها
 يبقى متى موافقة الثوار ومتى نجاعة هذا الحل الذي هو عمليا انتاج للنظام بشكل مبطن والحفاظ على النظام الأمني كانقلاب شباط 1966م وهل الغاية إفقاد هذه الفصائل حاضنتها وشعبيتها والبدء بضربها كونها  وقعت بالوثيقة أنها معارضة أي متمردة وليس ثورية وخصوصا الفصائل الأخرى الغير مشاركة لأسباب كثيرة ليس فقط لان القرار ليس بيدها ولكن لأمور أخرى
 وعموما هذه المسودة تظهر أن الجميع يبحث عن الهروب من المستنقع السوري بأسرع مايمكن وأن الثورة أصبحت لا تخشى شيئا وأقوى من أي وقت مضى وخاصة مع امتلاك وسائل ابداعية جديد بمحاصرة دمشق حيويا وقطع المياه عنها والبدء بالتوحد وظهور خلافات دولية تصب لمصلحة الثورة فهل من عاقل يذهب لحضن العدو ليفاوضه على رحيل نفسه!!! إنه الفخ الأمريكي الروسي لشق الصف فالثورة منتصرة ولكن تستعجلون..





Tags: محرر