on
(برج الخور) في دبي يضع أساساته وينطلق نحو تحطيم الأرقام
كلنا شركاء: ياسين السليمان- الخليج اونلاين
تشهد إمارة دبي هذه الأيام بداية رحلة أطول برج بالعالم، بعد أن أعلنت شركة “إعمار العقارية” عن انتهاء أعمال وضع الأساسات في مشروع برج “خور دبي”، الذي سينهض بها من قلب المدينة ليشمخ عالياً في سمائها، حتى الإعلان عن إتمام بنائه في 2020.
يمتد مشروع “خور دبي” على مساحة 6 كيلومترات مربعة بجوار خور دبي التاريخي، ويطل على الأفق العمراني لوسط مدينة دبي، كما يمتاز بموقعه على مقربة من محمية رأس الخور للحياة الفطرية، التي أدرجت ضمن اتفاقية “رامسار” الدولية برعاية منظمة “اليونسكو”، وتشكل موطناً لما يزيد على 67 فصيلة من الطيور المائية.
كما يرتبط البرج مباشرة بالمنطقة التجارية الجديدة التي يجري تطويرها لتكون من بين الأكبر في العالم على الإطلاق.
وأعلنت “إعمار العقارية”، التي تضطلع بتطوير “خور دبي” كمشروع مشترك مع “دبي القابضة”، الثلاثاء، عن انتهاء أعمال وضع الأساسات في مشروع البرج في “خور دبي”، الذي يبدأ بذلك رحلته التي سينهض بها من قلب دبي.
يضيف البرج الجديد قيمة اقتصادية هائلة لمشروع “خور دبي”، حيث كشفت “إعمار” عن مجموعة استثنائية من المجمعات السكنية فيه.
ودشن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،الأعمال الإنشائية للبرج في (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، الذي استوحي تصميمه من زهرة الزنبق، ويحاكي في شكله تصميم المئذنة، ويُعدّ أعلى برج في العالم عند إنجازه في العام 2020، متفوقاً بذلك على برج خليفة، البرج الأعلى في العالم حالياً.
وكان بن راشد قال في بيان رسمي، إن بناء البرج يندرج “ضمن مسيرتنا نحو المستقبل الذي نعمل على أن يكون لنا فيه سبق الريادة في كل المجالات. تعودنا أن تحدي الذات هو مطلب مهم للوصول إلى مستويات غير مسبوقة من التميز، في الوقت الذي لا ندخر فيه جهداً لتوفير كافة المقومات اللازمة لتعزيز تنافسيتنا على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
ومن المقرر أن يتجاوز برج “خور دبي” كل الأرقام القياسية المسجلة للمباني شاهقة الارتفاع، بما في ذلك برج خليفة الذي يصل ارتفاعه إلى 828 متراً، ليصبح عند اكتماله أطول مبنى في العالم، بحسب البيان.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت شركة “إعمار العقارية”، أثناء الكشف عن تفاصيل المشروع، أن تكلفة البرج الجديد سوف تبلغ قرابة مليار دولار (نحو 3.67 مليارات درهم)، وهي أقل من تكلفة إنشاء برج خليفة التي بلغت 1.5 مليار دولار.
ورغم عدم إعلان شركة “إعمار” المطور للمشروع، ارتفاع البرج المقترح، لكنه سيكون أعلى من برج خليفة، في حين ترغب الإمارات أن يكون إنجاز البرج الجديد “هدية للمدينة قبل العام 2020″، حين تستضيف معرض “إكسبو” الدولي.
واعتبر الشيخ محمد بن راشد في تغريدة عبر تويتر أن البرج تحدٍّ جديد في التاريخ المعماري البشري، والإمارات تستحق أن تقود هذا التحدي وتقود الأرقام القياسية في الوصول لقمم جديدة.
البرج الجديد هو تحد جديد في التاريخ المعماري البشري، والإمارات تستحق أن تقود هذا التحدي وتستحق أن تقود الأرقام القياسية في الوصول لقمم جديدة pic.twitter.com/A2oQuZExKe
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) October 10, 2016
البرج الجديد من تصميم المعماري الإسباني السويسري سانتياغو كالاترافا فالس، وسوف يضم منصات للزوار تطل على المدينة، ويكون ما بين 18 و20 طابقاً فقط معداً لاستخدامات متعددة، ويضم فندقاً من فئة “البوتيك” ومطاعم.
ويقدم البرج تجارب حضارية غير مسبوقة، وإطلالات بانورامية كاملة على المدينة ومحيطها، وستكون “قاعة القمة” من أبرز معالم المشروع، التي تتيح للزوار فرصة التمتع بأروع المناظر في السماء.
كما يضم البرج منصات تمثل حدائق لكبار الشخصيات، تحاكي في أجوائها حدائق بابل المعلقة، إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. فضلاً عن تصميم تحفة هندسية مع الشرفات الزجاجية الدوارة المنبثقة من هيكل البرج.
تم تصميم البرج بعد اختبارات دقيقة للأنفاق الهوائية، إضافة إلى كافة الاختبارات الإلزامية لمقاومة الزلازل. وقامت “إعمار العقارية” بتكليف المختصين بإجراء دراسات لأنفاق الرياح في منطقة البرج الجديد في “خور دبي”.
يرتبط هيكل البرج بأرضية المشروع عبر كابلات قوية، مستوحاة بدورها من شكل أوراق الزنبق. كما يمنح تنسيق الكابلات قوة كبيرة للهيكل، ويثبت “برعم” الزهرة إلى الأرض بدقة فائقة باستخدام أحدث المعدات الهندسية.