on
عاهل الأردن بالأمم المتحدة: النهج العسكري في سوريا لن يحقق نصراً لأحد
الأناضول-
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن النهج العسكري في سوريا “لن يحقق نصراً لأحد، وإنهاء العنف هناك يتطلب عملية سياسية تسترشد برؤية دولية موحدة يقودها كل مكونات السعب السوري”.
جاء ذلك خلال في كلمته، خلال النقاش العام للدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بمقر المنظمة في نيويورك.
ودعا عاهل الأردن إلى ضرورة تقديم الدعم الدولي لكل من الشعبين السوري والعراقي ومساعدتهما على مواجهة التحديات التي يمران بها حاليا.
وتطرق العاهل الأردني، خلال كلمته إلى ملف القدس، التي قال إنها “تمثل ركيزة للسلام – ليس في منطقتنا فحسب – ولكن أيضاً في العالم أجمع وهذا الأمر على رأس أولوياتي شخصيا وألويات جميع المسلمين”.
ودعا الملك عبد الله الثاني إسرائيل إلى قبول السلام، محذراً من أن” إسرائيل ستكون – في حال رفضها السلام- محاطة بالكراهية وسط منطقة تموج بالاضطرابات”.
ومضى قائلا: “نحن نرفض بشدة أية اعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية أو المسيحية، ونرفض أي محاولة لتغيير الهوية التاريخية للقدس، وبحكم موقعي كوصي على المقدسات الإسلامية، فسوف أواصل حماية هذه الأماكن والتصدي لكل الاعتداءات على قدسيتها بما في ذلك محاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى”.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في العام 1967 دون أن تعترف أي دولة في العالم بالسيادة الإسرائيلية على المدينة.
وتسعى إسرائيل إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيا، بين المسلمين واليهود، وهو ما يرفضه المسلمون، ويرون فيه مساسًا بحقهم الديني.ويؤكد المسلمون على أن المسجد الأقصى لهم وحدهم.
ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، حيث أن الأردن كانت آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات، قبل احتلالها من جانب إسرائيل، لا سيما أن الأردن احتفظ بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس، بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994).
كما حذر العاهل الأردني من التهديدات التي تشكلها الجماعات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط، معرباً عن استيائه من “نظرة بعض الدول الغربية للمسلمين، ومن الفهم المغلوط لطبيعة الإسلام وتعاليمه لدي العديد من المسؤولين الغربيين”.
ووصف الجماعات المتطرفة بأنهم من “الخوارج”، وقال إنهم “عندما يقتلون أو ينهبون أو يستغلون الأطفال أو يحرمون النساء من حقوقهن، التي شرعها الله، فإنهم يسيئون للإسلام”، داعياً المسلمين والمجتمع الدولي إلى ضرورة استغلال وسائل التواصل الاجتماعي واستثمار التكنولوجيا المتاحة لمواجهة تلك الجماعات.
اقرا:
المفوضية الأوروبية توضح تصريحات رئيسها بشأن دور أوروبا بالحل السوري