(بشار الجعفري) يفضح نفسه..واحرار الشام ترد..

زيد المحمود: كلنا شركاء

ادعى بشار الجعفري، المندوب الدائم للنظام في الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن أمس الأحد، أن معلومات وردته “قبل قليل” تؤكد تحضير “أحرار الشام” لهجوم كيميائي بلباس قوات النظام.

وأثارت كلمة الجعفري موجةً من التخوّف والسخرية بذات الوقت، التخوف مما اعتبره ناشطون سوريون بأنه تهديدٌ صريحٌ في المحفل الدولي باستخدام السلاح الكيماوي، والتحضير لإلصاق التهمة بالحركة.

والسخرية من أن هذه “المعلومات التي وردت قبل قليل” للجعفري، بحسب قوله، تعود ليوم الثلاثاء الماضي، عندما بثّ الإعلام الموالي -غير الرسمي- أنباء عما تحدّث عنه الجعفري، أي قبل خمسة أيام، بحسب ناشطين سوريين.

عشرات الشبكات الإخبارية الموالية للنظام كانت نشرت يوم الثلاثاء الماضي هذا الخبر:

مسلّحي ما يسمى بحركة “أحرار الشام” الإرهابية، ينوون القيام بهجمات استفزازية إرهابية باستخدام مواد سامة (فوسفور أصفر) على الأراضي السورية، وتحت ستار التمويه بارتداء اللباس العسكري النظامي، ونشر صور وفيديوهات لتلك العمليات، لاتهام الحكومة السورية باستخدام المواد السامة ضد المواطنين. المصادر التي سَرّبت الموضوع أكدت أن تنظيم “أحرار الشام” الإرهابي، يخبئ تلك المواد السامة (الفوسفور الأصفر) بشكل مموه في مكان للقمامة، شمال مدينة سراقب بمحافظة إدلب، على مسافة 20 كم من مدينة إدلب، وعلى عمق 12 م، في مستودع يحتوي على 6 براميل فوسفور أصفر، وقد قامت بزيارة المكان أمريكيتين بتاريخ 6/9/2016، وهن خبيرات بالكيمياء، ثم غادرتا إلى تركيا.

وتداولت هذا الخبر صفحات لها متابعة واسعة في أوساط موالي النظام، مثل صفحة “محبي سيادة العميد ماهر الأسد”، التي يتابعها قرابة 400 ألف شخص، و “شبكة مصياف” المتابعة من قبل أكثر من 200 ألف. ما يفضح مصادر معلومات الجعفري، ويفضح عبارة “قبل قليل” التي تمتد إلى ستة أيام قبل عقد الجلسة.

وفي المقابل، ردت حركة “أحرار الشام” على ادعاءات سفير النظام في الأمم المتحدة ونفت مزاعمه حول امتلاك الحركة لأسلحة كيماوية ونيتها القيام بهجمات تستخدم فيها (فوسفور أصفر).

وقال الناطق الرسمي لحركة أحرار الشام “أحمد قره علي” في تصريح خاص لقناة “أورينت”: تهمة تافهة تلك التي تناولها ممثل عصابات الأسد بامتلاك الحركة لأسلحة كيماوية والأكثر وقاحة القول بنية الحركة تنفيذ هجوم تستهدف به شعب سوريا. لكن الملفت للنظر وقاحة أن يتم ذلك أمام مؤسسات دولية تعرف من هو المالك الفعلي لمثل هذه الأسلحة المحرمة دوليا”.



اقرأ:

دي ميستورا: ما يجري في حلب يرقى لجرائم حرب





Tags: محرر