(الثورة تجمعنا)… السوريون يعاودون التظاهر السلمي في أوّل أيام الهدنة

حذيفة العبد: كلنا شركاء

في أوّل أيّام هدنة وقف إطلاق النار في سوريا، خرج أحرارها في مظاهراتٍ شعبيةٍ في مختلف أنحاء البلاد، تحت شعار (الثورة تجمعنا) لم تمنعهم منها برودة الطقس والأمطار الغزيرة، مؤكدين أن ما كان يمنعهم من التظاهر ضدّ نظام بشار الأسد ما كان إلا طائراته وآلة القتل الفاتكة.

الغوطة الشرقية:

على بعد كيلو متراتٍ معدودة من قصر بشار الأسد في دمشق، انتفضت الغوطة الشرقية ضدّه مطالبةً بإسقاطه، فخرجت مظاهرات شعبية حضرها المئات من شبان مدينة دوما أكّدت على أنّ الجيش الحرّ هو ملاذ السوريين.

وتأكيدا على استمرار الثورة، شهدت مدينة سقبا المجاورة بالغوطة الشرقية بمظاهرات طالبت أيضاً برحيل بشار الأسد وتوحيد الصفوف حتى تحقيق أهداف الثورة الأولى.

حلب:

في حلب التي ترزح كاملةً في قبضة النظام لأول مرةً منذ أربعة أعوام، أبى ريفها المحرر إلا الخروج على من هجّر المدينة، وحوّلها إلى مستوطنةٍ للميليشيات الموالية. فشهدت مدينة الأتارب خروج آلاف الشبان بمشاركة الناشطين الخارجين من حلب، مطالبين بوحدة الفصائل العسكرية ومؤكدين على التزامهم بأهداف الثورة السورية.

وكذا خرجت مظاهرات في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، نددت بشكلٍ خاصٍ بما جرى في حلب، مطالبةً الثوار باستعادة زمام المبادرة.

إدلب:

وفي إدلب، التي تسيطر عليها كتائب الثور ريفا ومدينة، تظاهر الآلاف مؤكدين على المطالب الأساسية للثورة السورية، وعلى رأسها إسقاط النظام بأي وسيلة، سواء بالحرب أو بالحل السياسي. كما طالب المتظاهرون بمحاسبة من أسماهم المحتجون “مرتكبي جرائم الحرب” من مسؤولي نظام بشار الأسد.

وأشار مراسلنا إلى أن المظاهرات عمّت أنحاء الريف الإدلبي، بعيد صلاة الجمعة، وخاصةً كبرى مدنه مثل سرمدا ومعرة النعمان وكفرنبل وسراقب وغيرها.

و دعا المشاركون في هذه المظاهرات إلى محاكمة مرتكبي جرائم الحرب من مسؤولي النظام السوري الذين يتحملون مسؤولية قتل مئات آلاف المدنيين وتعذيب الكثيرين في السجون، كما جابت شوارع بلدة سرمدا بريف إدلب مظاهرة مماثلة. وحذر المتظاهرون من مغبة التساهل في مسألة أخذ التدابير اللازمة لمواجهة خروقات قوات بشار الأسد، والتأهب الكامل لأي خروقات محتملة قد تعمل على تنفيذها قوات النظام.

حمص:

ريف حمص أيضاً كان حاضراً في المشهد، حث أفاد مراسلنا هناك إلى خروج مظاهرةٍ شعبية في مدينة تلبيسة، مؤكدةً التزام الثوار هناك بمطالبهم بإسقاط النظام بكافة رموزه.

درعا:

مهد الثورة، درعا، كانت مشاركة هي الأخرى في مظاهرات (الثورة تجمعنا) فخرج المئات، بمظاهرات في مدينة نوى وبلدة الجيزة طالبوا بإسقاط النظام وتوحد الفصائل.

 

 





Tags: سلايد